إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

    (53)فلا تجلسوا معهم
    س.ع . الشهري - تنومة :
    حضرت حفل زواج أحد أقربائي ، والذي أقامه في منزله وكان يوجد في هذا الحفل بعض المنكرات من بينها الغناء .. هناك التقيتُ بصديقتي وفرحنا كثيراً بلقاء بعضنا وجلسنا في مكان المنكر نتحدث غير مبالين به وفجأة جاء ابن أخ صديقتي هذه ، والذي لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات وأعطاني كتيباً صغيراً ، وكان يبدو مصراً عليَّ أن آخذه .. أخذته بعفوية .. نظرت إلى عنوان الكتيب بتمعن .. تفاجئت لقد كان عنوانه عن حكم الغناء والمعازف لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .. فتذكرت أن هذا منكر وناولت صديقتي الكتيب وعلى الفور هجرنا مكان المنكر إلى غرفة بعيدة لكي لا نسمع شيئاً ونحن نبكي على تفريطنا ..
    يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
    احبكم في الله
    لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
    الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


    تعليق


    • #77
      رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

      (54)فأذنوا بحرب من الله
      نادين عبد فضل - المجحفة :
      أمسك بيد ابنه عبد الله ذي الثمان سنوات في سرور قائلاً : هيا يا بُني معي إلى عملي ، فرح عبد الله فرحاً عظيماً وخرج معه والسرور يلازمه .. وما إن دخل مع أبيه العمل إلا وذهب ذلك السرور واختفت الابتسامة من شفتيه واغرورقت الدموع في وجنتيه وأبى الجلوس معه فعاد به وهو محتار في السبب .. ومن ذلك اليوم وعبد الله امتنع عن الطعام وعن أخذ الهدايا والعطايا من أبيه ولم يعد يرغب في أن يلبس اللباس الذي اشتراه له أبوه ومرض مرضاً مزمناً وعُولج ولم يشف وطرق والده كل باب إلا باب الله .. وفي ليلة جلس والده حوله في حزن وألم عليه .. وسأله أبوه عمّا به ؟ فانهمرت الدموع من عبد الله وقال بصوت خافت تمازجه العبرات والنظرات البريئة : ( أبتاه ألا تحب الله ، ألا تخاف الله .. لماذا لا تصلي ؟ لماذا ذلك العمل ؟ ألم تعمل أن الله ربي وربك يقول " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تُظلمون " ،
      فما كان من الأب إلا أن اعتنق ابنه والدموع منهمرة ويقول : ( بلى أخاف الله وأخشاه .. بلى يا عبد الله .. إني تبت للذي فطرني ولن أعود لهذا العمل ما عشت أبداً ولن أترك بعدها الصلاة بلى يا عبد الله بلى .. )
      فسُّر عبد الله وقام من مرضه وكأن لم يكن به شيئ .. ولو تروا حال هذه الأسرة الآن من صلاح وتقى ولله الحمد على نعمة الإيمان لقلتم سبحان الله ...

      يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
      احبكم في الله
      لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
      الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


      تعليق


      • #78
        رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

        (55)تذكر وقوفك

        يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
        احبكم في الله
        لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
        الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


        تعليق


        • #79
          رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

          (56)الطاعة في المعروف
          علي منصر يحيى - اليمن :
          حدثني صديق لي أنه كان يجلس مع صديق لنا وكان له ولد صغير فقال لولده : إذا أتى جدك يسأل عني فقل له إن أبي ليس موجوداً في البيت فأجابه الولد قائلاً ( وتريدني أن أكذب ألم تعلم أن الكذب حرام ) فسكت صديقنا ساعة ثم احتضنه وقال له : جزاك الله خيراً يا ولدي أطعني فيما هو حسن ولا تطعني فيما هو قبيح .
          وأصبح بعدها يستحي أن يأمر أحداً من أولاده بشيء مما لا يجوز أو مما ليس من أخلاق المسلم .

          يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
          احبكم في الله
          لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
          الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


          تعليق


          • #80
            رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

            (57)أمسك عليك هذا

            جميل الطيار - صنعاء :
            إحدى الأمهات كانت كثيرة اللعن والشتم وفي إحدى المرات سمعتها ابنتها الصغيرة ذات الأعوام الخمسة فقالت : يا أمي المسلم لا يلعن ولا يسب ، يا أمي هذا كلام أسود من الشيطان لو سمحت اذهبي فاغسلي فمك .. فما كان من الأم بعد دهشتها إلا أن سألتها : من قال لك هذا ؟ فأجابت : المعلمة في المدرسة .
            فتأثرت الأم من كلام ابنتها وذهبت إلى المدرسة وشكرت المعلمة وأقلعت عن عاداتها السيئة بفضل الله ومن ثم الطفلة الصغيرة .
            يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
            احبكم في الله
            لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
            الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


            تعليق


            • #81
              رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

              (58)قلبي يتفطر ألما
              مصطفى الجويد - صنعاء :
              قال لي : ذات يوم وأنا في عملي بالمدينة بعيداً عن أهلي فكرت أن أتصل بقريتي لكي أسأل عن أحوال أسرتي وأقربائي وأصدقائي الأحبة وكذلك عن أختي الطفلة زينب التي هي آخر أخوتي والتي أحبها الأكثر وذلك لذكائها الفطري الموهوب من الله سبحانه وتعالى وعندما ردت أمي على الهاتف سألتها عن حالها ثم بعد ذلك سألتها عن أخوتي وعن أختي الطفلة الصغيرة زينب أين هي وكيف حالها فردت علي أمي أنها بالغرفة الأخرى مع أختها تصلي وأخبرتني بأن زينب تريد حجاباً إسلامياً فقلت لأمي : ائتني بها ، فجاءت بها فإذا بها تخاطبني السلام عليكم فقلت : وعليكم السلام كيف أنتِ يا زينب ؟ فقالت : بخير وأنت كيف حالك ؟ قلت : الحمد لله بصحة وعافية ، فقالت لي : هل صليت ؟ فقلت : نعم ، وقلت لها : هل صليت يا زينب ؟ قالت : نعم الحمد لله ، فعند سماعي هذه الكلمة من أختي الطفلة زينب أحسست أن قلبي يتفطر ألماً وحزناً وكاد أن ينفجر من كلمة طفلة بريئة وفاضت عيناي بالدموع فإذا بها تقول : يا أخي .. فقلت لها : ماذا تريدين ملكتي الصغيرة ؟
              قالت : أريد منك أن تشتري لي حجاباً إسلامياً فزاد قلبي ألماً من كلام هذه الطفلة البريئة .
              يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
              احبكم في الله
              لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
              الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


              تعليق


              • #82
                رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

                (59)الدين المعاملة
                أ . ث - جدة :
                نشأ الكابتن ( أرسيناس ) وتعلَّم في بيئة نصرانية في العاصمة مانيلا ، قدم إلى المملكة العربية السعودية للعمل كمدرب سباحة ، وكان أول اتصال له بالمسلمين ، بدأ يتعرف عليهم ، ويقف على أحوالهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وكان من بين الذين يدربهم على السباحة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ، يقول عن نفسه : ( كنت أرى في تصرفات هذا المسلم الصغير التزاماً شديداً ؛ فهو هادئ الطبع ، منظم في حياته ، لم يعدني مرة بشيء ويخلف هذا الوعد ، وكان يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها ، وكنت أراه يكثر من قراءة القرآن في أوقات الراحة .. لقد كان هذا المسلم الصغير يتمتع بذكاء وقَّاد ، وقوة ملاحظة عجيبة ؛ فبمجرد أن لاحظ أنني أراقب تصرفاته وأرتاح لصحبته أحضر لي عدداً من الكتيبات المترجمة إلى اللغة الإنجليزية والتي تتحدث عن الأديان والمقارنة بينها ، كما أهدى لي نسخة من المصحف المترجم ، وقال لي المسلم الصغير : عندما تقرأ هذه الكتب ، ستعرف السر وراء تصرفاتي المنضبطة .. وكانت هذه أول مرة أقرأ فيها عن الإسلام ، ومع كثرة قراءاتي بدأت أقف على حقائق كانت غائبة عن كثيرين أمثالي ، لقد تأثرت كثيراً بما قرأت ، وخصوصاً عندما قرأت المصحف المترجم ، وكان ما قرأته عن وجود إله واحد خالق يتفق مع ما أفكر فيه وأقتنع به ، لقد انجذبت إلى الإسلام وأسلمت ، وسميت نفسي ( عبد الكريم ) وكان السبب في ذلك سلوك هذا المسلم الصغير الذي يرجع الفضل له – بعد الله عز وجل – في تعريفي بالإسلام
                يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                احبكم في الله
                لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                تعليق


                • #83
                  رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

                  (60)الطفل والمربعات
                  جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم .. وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين .
                  وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في حوش البيت .. وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راض بما تؤديه من خدمة لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته .
                  أسرعت بالطعام إليه .. وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم انصرفت عنه .
                  عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها .. لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات ، ويضع فيها رموزاً .. فسألته : ما الذي ترسمه ؟
                  أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج .
                  أسعدها رده .. فقالت وأين ستنام ؟؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم .. وهذا المطبخ .. وهذه غرفة لاستقبال الضيوف .. وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت ..
                  وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..
                  فعجبت .. وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟ منعزلة عن باقي الغرف .. ؟
                  أجاب : إنها لكِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير ..
                  صعقت الأم لما قاله وليدها !!!
                  هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله ، وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟ وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربعة جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟
                  أسرعت بمناداة الخدم .. ونقلت بسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع .. وأحضرت سرير والد زوجها .. ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .
                  وما إن عاد الزوج من الخارج تفاجأ بما رأى .. وعجب له ، فسألها ما الداعي لهذا التغيير ؟
                  أجابته والدموع تترقرق في عينيها : إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الحوش .
                  ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية .. فما كان من الطفل إلا .. أن مسح رسمه .. وابتسم .

                  يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                  احبكم في الله
                  لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                  الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                  تعليق


                  • #84
                    رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

                    (61)الأدنى للأعلى

                    يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                    احبكم في الله
                    لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                    الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                    تعليق


                    • #85
                      رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

                      (62)من الثرات

                      يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                      احبكم في الله
                      لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                      الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                      تعليق


                      • #86
                        رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

                        (63)توبة شاب مسرف على نفسه على يد إبراهيم بن أدهم
                        روي أن رجلا جاء إلى إبراهيم بن أدهم، فقال له: يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي، فاعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا لقلبي. قال: إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية، ولم توبقك لذة.
                        قال: هات يا أبا إسحاق
                        قال: أما ا لأولى، فإذا أردت أن تعصي الله- عز وجل- فلا تأكل رزقه.
                        قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟
                        قال له: يا هذا، أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟
                        قال: لا، هات الثانية.
                        قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئا من بلاده.
                        قال الرجل: هذه أعظم من الأولى، يا هذا، إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له، فأين أسكن؟ قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟
                        قال: لا، هات الثالثة.
                        قال: إذا أردت أن تعصيه، وأنت تحت رزقه وفي بلاده، فانظر موضعا لا يراك فيه مبارزا له، فاعصه فيه.
                        قال: يا إبراهيم كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟!
                        قال: يا هذا، أفيحسن أن تأكل رزقه، وتسكن بلاده، وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟!
                        قال: لا ؛ هات الرابعة.
                        قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحا، وأعمل لله عملا صالحا.
                        قال: لا يقبل مني.
                        قال: يا هذا، فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!
                        قال: هات الخامسة.
                        قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم.
                        قال: لا يدعونني ولا يقبلون مني.
                        قال: فكيفت ترجو النجاة إذا ؟!
                        قال له: يا إبراهيم، حسبي، أنا أستغفر الله وأتوب إليه. ولزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما.

                        يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                        احبكم في الله
                        لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                        الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                        تعليق


                        • #87
                          رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

                          (64)حنين فتاة
                          في صيف أحد الأعوام فكرت الأسرة أن تسافر كالعادة إلى بلاد أوروبا..
                          هناك حيث جمال الأرض وروعة المكان..
                          وأكثر من هذا الحرية التي تمنحها المرأة نفسها..
                          كانت هذه الفتاة مع الأسرة تربط الأمتعة وتنظر إلى أخيها الأكبر..
                          وتقول له في فرحة غامرة وسعادة كبيرة..
                          أما هذه العباءة سأتركها.. لا حاجة لي بها.
                          وهذا الحجاب الذي حجبني عن حريتي وعن متعتي فسوف أرمي به عرض الحائط.
                          سألبس لباس أهل الحضارة... زعمت.
                          طارت الأسرة وسارت من أرض الوطن وبقيت في بلاد أوروبا شهرا كاملا . ما بين اللعب والعبث والمعصية لله سبحانه وتعالى.
                          وفي ليلة قضتها هذه الأسرة بين سماع المزامير ورؤية المحرمات عادت الفتاة إلى غرفتها وقبل النوم أخذت تقلب تلك الصور التي التقطتها والتي ليس فيها ذرة من حياء.
                          ثم أخذت الفتاة الوسادة وتناولت سماعة الراديو.. تريد أن تنام مبكرة فغدا يوجد مهرجان غنائي صاخب.
                          نامت وهي تفكر كم الساعة الآن في بلدي.
                          ثم أيقظ تذكر بلدها إيمانها النائم وقالت: منذ حضرنا في هذه البلاد ونحن لن نسجد لله سجدة واحدة، والعياذ بالله.
                          قامت الفتاة تقلب قنوات المذياع المعد للنزلاء وإذا بصوت ينبعث من ركام الصراخ وركام العويل والمسلسلات والأغاني الماجنات (صوت الأذان).
                          صوت ندي وصل إلى أعماق قلبها، وأحيا الإيمان في أعماقها، صوت من أطهر مكان وأقدس بقعة في الأرض، من بلد الله الحرام... نعم إنه صوت إمام الحرم الذي انساب إلى قلب هذه المسكينة في هجعة الليل.
                          انساب إلى قلب هذه الفتاة التي هي ضحية واحدة من بين ملايين الضحايا.
                          ضحية الأب الذي لا خلاق له، وضحية الأم التي ما عرفت كيف! تصنع جيلا يخاف الله ويراقبه سبحانه وتعالى؟! سمعت صوت القرآن وهو بعيد غير واضح.. هالني الصوت حاولت مرارا أن أصفي هذه الإذاعة التي وصلت إلى القلب قبل أن تصل إلى الأذن.
                          أخذت أستمع إلى القرآن وأنا أبكي بكاءً عظيماً.
                          أبكاني بعدي عن القرآن... أبكاني نزع الحجاب... أبكتني تلك الملابس التي كنت أرتديها.
                          كنت أبكي من بشاعة ما نصنع في اليوم والليلة.
                          فلما فرغ الشيخ من قراءته أصابني الحنين ليس للوطن.. ولا للمكان.. ولا للزمان.. ولكن الحنين.. إلى ربي سبحانه وتعالى فاطر الأرض والسماء.. إلى ا لرحيم ا لرحمن... إلى ا لغفور الودود. قمت مباشرة.. فتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي، لم أصل
                          ولم أسجد لله أو أركع ركعة واحدة خلال شهر كامل، ثم عدت أبحث عن شيء يؤنسني في هذه الوحشة وفي هذه البلاد.. فلم أجد سوى أقوام قال عنهم ربي سبحانه وتعالى: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) (محمد:12)
                          بحثت في حقائبي فلم أجد إلا صورا خليعة وأرقام الأصدقاء.. بحثت في أشرطتي عن شريط قرآن أو محاضرة.. فلم أجد سوى أشرطة الغناء.. فكان كل شيء في هذا المكان يزيد من غربتي وبعدي عن الله عز وجل.
                          بقيت ساهرة طوال الليل... أحاول أن أستمع إلى المذياع لعله يسعف قلبي بآية من كتاب الله.
                          لعله يسعف فؤادي بحديث... لأني والله ما شعرت براحة ولا أمان إلا بعد أن استمعت إلى تلك الآيات.
                          والله لا طبيعة ولا جمال ولا ألعاب ولا هواء ولا نزهة أسعدتني كما أسعدني القرآن.
                          جاء الفجر فتوضأت وصليت... نظرت إلى أبي!!! نظرت إلى أمي!! نظرت إلى إخواني.. وإذا بهم كلهم يغطون في نوم عميق.. فزاد هذا المنظر في قلبي حزنا إلى حزني.
                          فلما قرب موعد الذهاب إلى المهرجان... استيقظت الأسرة من النوم العميق وأنا لا أزال ساهرة لم أذن طعم النوم.
                          فقررت البقاء بالغرفة والتظاهر بالمرض... فوافق الجميع على بقائي وذهبوا إلى هذا المنكر.
                          فبقيت أتذكر في تلك اللحظات كم معصية لله عصيتها، وكم من طاعة فرطت فيها... وكم من حد من حدود الله انتهكته إلى أن غلبني النوم.
                          وعادت الأسرة بعد يوم صاخب.. فقررت أن أتقدم وأن أقول كل ما لدي.
                          وقفت أمام الجميع.. حاولت الكلام فلم أستطع فانفجرت باكية.. فوقف والدي ووالدتي وأخذا يهدئاني وقالا هل نحضر لك طبيباً..قلت لا.
                          فقويت نفسي على الحديث قلت يا أبي لماذا نحن هنا؟.. يا أبي لماذا منذ أن قدمنا لم نصل ولم نسجد لله سجدة؟.. يا أبي لماذا لم نقرأ القرآن ؟... يا أبي أعدنا سريعا إلى أرض الوطن، أعدنا إلى أرض الإسلام.
                          يا أبي اتق الله في أيامي.. يا أبي اتق الله في آلامي... اتق الله في دمعاتي..
                          فتفاجأ الجميع بهذا الكلام... وذهل الأب والأم والإخوة لهذه الفتاة التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، وتقول كل هذا الكلام. حاول الأب أن يبور الموقف فلم يستطع.. فاضطر إلى السكوت... وفكر كثيرا في هذا الكلام الذي كان يسقي بذرة الإيمان الذابلة في قلبه.
                          ثم قام وأخذ يستعيذ بالله من الشيطان.
                          وعزم- بعد الاستغفار- على الرجوع إلى أرض السلام.
                          تقول الفتاة: والله كأن الجميع كانوا في نوم عميق ثم استفاقوا فجأة فوجدوا أنفسهم في بركة من القاذورات.
                          قام الأب وهو يردد استعاذته من الشيطان.. فأسرع وحجز على أقرب رحلة وعادت الأسرة سريعا لأرض الوطن..
                          لم يكن حنينهم إلى الوطن " بل حنينهم إلى عبادة الله عر وجل والأنس بقربه .

                          يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                          احبكم في الله
                          لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                          الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                          تعليق


                          • #88
                            رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

                            (65)شاب تسبب في هداية فتاة
                            لقد كنت متحللة إلى درجة كبيرة حتى إنني كنت أقيم علاقات مع جيراني الشباب وأغريهم بالتحدث معي وألاطفهم، كنت على درجة عالية من السخافة، أستخدم الهاتف لمعاكسة الشباب حتى إن أحد الشباب شباب الحي تركني وتزوج بأختي التي تصغرني، لم أكن أؤدي الصلاة ولا ألتزم بأي نوع من أنواع العبادات....
                            وفي يوم من الأيام تعطلت سيارتي في الطريق فوقفت ألوح بيدي عسى أن تقف لي إحدى السيارات المارة، وبقيت على هذه الحال فترة، رغم أنه في كل مرة ينزل الشباب بل ويسارعون ليتمتعوا بابتسامتي والنظر إلى جسدي شبه العاري... وهناك.. توقفت إحدى السيارات ونزل منها شاب "عادي " لا يظهر عليه سيما التدين، وتعجبت عندما لم ينظر إلي وعمل بجد على إصلاح السيارة، وأنا مندهشة كيف لم يعجب بي!! ولم يحاول أن يلاطفني كبعض الشباب!! فحاولت أن ألاطفه وأبتسم له، وهو لا يرد علي، وعندما أنهى مهمته، وقام بإصلاح السيارة قال لي: "ستر الله عليك.. استري على نفسك... " ثم مضى وتركني مذهولة أنظر إليه وأسأل نفسي: ما الذي يجعل شابا فتيا في عنفوان شبابه ورجولته لم يفتن بي، وينصحني أن أستر نفسي؟!
                            وظللت طوال الطريق، أتساءل: ما القوة التي يتمسك بها هذا الشاب؟ وأفكر فيما قاله لي.. وهل أنا على صواب؟ أم أنني أمشي في طريق الهلاك، وظللت أتعجب حتى وصلت إلى البيت ولم ليهن فيه أحد في ذلك اليوم، وعندما دخلت جاء بعد قليل زوج أختي الذي كان يريدني، وتلاطف معي.. وعلى عادتي تجاوبت معه بالنظرات والكلام حتى حاول أن يعتدي علي.. وهنا تذكرت.. وهانت على نفسي لدرجة لم أجربها من قبل.. وأخذت أبكي، وأفلت من هذا الذئب سليمة الجسد معتلة النفس.. لا أدري، ما الذي أفعله؟ وما نهاية هذا الطريق الذي أسير فيه؟
                            وأخذت أبحث عما يريح نفسي من الهم الذي أثقلها... لم أجد في الأفلام أو الأغاني أو القصص ما ينسيني ما أنا فيه، ومرضت عدة أسابيع، ثم بعد ذلك تعرفت على بعض الفتيات المتدينات ونصحتني إحداهن بالصلاة. وفعلا عند أول صلاة، شعرت بارتياح لم أجربه من قبل وبقيت مداومة على الصلاة وحضور الدروس والقراءة، والتزمت "بالحجاب الشرعي " حتى تعجب أهلي، الذين لم يروني أصلي في يوم من الأيام،.. ومنذ ذلك اليوم سلكت طريق الهداية والدعوة إلى لله وودعت طريق الضلال والغواية.
                            والآن ألقي الدروس عن التوبة وعن فضل الله جل وعلا ومنته على عباده
                            أن يسر لهم سبل الهداية. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

                            يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                            احبكم في الله
                            لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                            الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                            تعليق


                            • #89
                              رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

                              (66)توبة فتاة بعد سماعها أحد أشرطة القرآن الكريم
                              رغم نشأتي في بيت متدين والحرص على التنشئة الصالحة والالتزام بأوامر الله وخاصة الصلاة.. وما إن قاربت سن البلوغ حتى انجرفت مع التيار.. وانسقت وراء الدعايات المضللة.. والشعارات البراقة الكاذبة التي يروج لها الأعداء بكل ما يملكونه من طاقات وإمكانيات، ومع ذلك كنت بفطرتي السليمة أحب الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة وأخجل أن أرفع عيني في أعين الرجال.. كنت شديد الحياء... قليلة الاختلاط بالناس.
                              ولكن للأسف زاد انحرافي وضلالي لدرجة كبيرة بسبب ابتلائي بزوج منحرف لم أسأل عن دينه وأخلاقه، وكان يمثل على الأخلاق والعفة، وعرفني على كثير من أشرطة الغناء الفاحش، لم أكن أعرفها من قبل، وتعودت على هذا اللهو الفاجر..
                              وزاد انحرافي وشرودي عن خالقي بسبب هذا الزوج، وتركت الصلاة نهائيا ونزعت حجابي..
                              وقطعت صلتي بالله؛ فقطع الصلة بي ووكلني إلى نفسي وهواي وعشت الشقاء والتعاسة.. {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف: 28].
                              كنت دائما في هم وفراغ كبير أحسه بداخلي رغم ما وفره زوجي
                              من متاع الحياة الزائل... لقد سقطت في الضياع والغفلة بكل معانيها، كثيرا ما ينتابني القلق والعصبية والاضطراب النفسي.. كما حرمت الذرية، وكما أني كنت متبرجة ينظر إلي الرجال كذلك زوجي يلهث وراء النساء، وانشغل بالنساء وتركني أعاني الوحدة والضياع وأتخبط في ظلمات الجهل والضلال..
                              لقد حاولت التخلص من حياتي مرارا، ولكن المحاولات باءت بالفشل.. إلى أن سمعت أحد شرائط القرآن الكريم بصوت شجي أخذ بمجامع فكري وحرك الأمل بداخلي.. تأثرت كثيرا وكنت أتوق إلى الهداية.. ولكني لا أستطيع..
                              هرعت إلى الله ولجأت إليه في الأسحار أن يفتح لي طريق الهداية
                              ويزين الإيمان في قلبي، ويكره إلى الكفر والفسوق والعصيان.. ورزقني الله الهداية، والتزمت الصلاة وارتديت الحجاب وحافظت على تلاوة كتاب الله، وإتباع سنة رسوله المصطفى الكريم بعد أن تركت هذا الزوج المنحرف رغم حبي له، وآثرت قرب خالقي ولله الحمد.. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن:14].
                              توبة شاب عن اللهو واللعب
                              عن ثابت البناني قال: كان صلة بن أشيم يخرج إلى الجبّان فيتعبد فيها. فكان يمر على شباب يلهون ويلعبون. قال: فيقول لهم: أخبروني عن قوم أرادوا سفرا فحادوا النهار عن الطريق وناموا الليل، متى يقطعون سفرهم؟ قال: فكان كذلك يمر بهم ويعظهم، قال: فمر بهم ذات يوم، فقال لهم هذه المقالة. فقال شابٌ منهم: يا قوم! إنه والله ما يعني بهذا غيرنا، نحن بالنهار نلغو، وبالليل ننام. ثم اتبع صلة، فلم يزل يختلف معه إلى الجبّان ويتعبد معه حتى مات، رحمهما الله.

                              يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                              احبكم في الله
                              لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                              الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                              تعليق


                              • #90
                                رد: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}$متجدد$راجعلك يارب.

                                (67)توبة فتاة بعد تدبرها لسورة "ق"
                                كنت متمادية في المنكرات والعصيان.. ولكم حاولت والدتي نصحي وتذكيري، لدرجة أنها تبكي أمامي ولكن بدون فائدة ظللت أسير في طريق مظلم كالح، أتخبط فيه بين الأوهام والخيالات. وعندما يسدل الليل ستاره الأسود أفكر فيما أفعله غدا، وعندما يشرق النهار أبلج واضحا، أحمل هم الليل وبماذا سأقضيه، ليس لي هم غير الدنيا وإضاعة الأوقات بدون فائدة، وتمر ساعات وأنا بين أغنية أو مجلة أو فيلم ساقط.. وهكذا ألبستني الغفلة من ثيابها ألوانا شتى.
                                وذات يوم مللت من ذلك الروتين اليومي، ومن نصح والدتي وتذكريها لي بوالدي المتوفى- رحمه الله- وحرصه علي... وفجأة دخلت غرفتي التي تضج بالأشرطة والمجلات والصور وفتحت نافذة غرفتي فإذا بصوت إمام المسجد يهز مسامعي.. وكلمات بارئي تفعل ما تفعله في نفسي من تأثير كبير.. سبحان الله... ما أشد تلك الكلمات ومما أعظمها: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ * وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ * وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ * يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 16-35].
                                إنها الحياة الحقيقية.. ما أقسى الموت! وما أشد غفلتي عنه!! والقبر لقد طوته الغفلة في طي النسيان في حياتي، والصلاة ماذا عنها؟ إنها مجرد عادة إن وجدت نفسي متفرغة أديتها، وإلا تركتها كغيرها من الفرائض.. وكتاب الله لا تمسه يداي إلا في المدرسة إن حضرت هذه الحصة وإلا هربت مع قريناتي..!! ودق جرس الإنذار في نفسي مدويا وانهالت الأسئلة من كل جانب من جوانبي... يا إلهي ماذا أعددت لسؤال ربي...!! ماذا أعددت للقبر وضمته..!! وللموت وسكرته..؟ لا شيء أبدا!!! لا رصيد لدي أنجو به.. ولا زاد أتزود به.. سوى حفظ عشرات الأغاني الماجنة!!
                                يا إلهي ماذا سأفعل؟!
                                راح من العمر الكثير.. ذنوب في الليل وآثام في النهار..!! إذا لا بد من الرجوع.. الرجوع إلى الله.. والاستعداد ليوم يشيب فيه الولدان و!ضع كل ذات حمل حملها.. لابد من الاستيقاظ والعمل بالجد والإخلاص.. لعل الله يعفو عن الكثير ويقبل مني القليل.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

                                يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                                احبكم في الله
                                لا إله إلا الله والحمد الله والله اكبر
                                الحمد الله على جميع نعم الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


                                تعليق

                                يعمل...
                                X